روائع مختارة | واحة الأسرة | صحة الأسرة | آثار العادة السرية.. على الصحة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > صحة الأسرة > آثار العادة السرية.. على الصحة


  آثار العادة السرية.. على الصحة
     عدد مرات المشاهدة: 4003        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال: بسم الله الرحمن الرحيم.. لقد كان هذا الموقع منذ سنة تقريبا سببا فى هدايتي وتوقفي عن العادة السرية نهائيا.

واتباعي طريق الهداية والصلاح والقرب من الله, بعدما عرفت أضرارها المستقبلية على الجنس, من ضعف الانتصاب وفقدان الشهوة, وأنا اليوم عائد إليه لكي أعرف ما السبب لما أنا فيه.

حالتي عندما كنت أمارس العادة السرية:

كنت شابا طبيعيا مراهقا وغير مدخن, ولا أتعاطى أى نوع من المخدرات, ولا أعاني من أي أمراض, كنت شابا شهوته كبيرة جدا جدا.

ينظر إلى أي فتاة يشعر برغبة جنسية كبيرة, ويتمنى لو يقيم معها علاقة فى ذات اللحظة, كنت شابا يحدث له انتصاب تلقائي في أي لحظة وفي أوقات حرجة, يصبح يوميا على انتصاب صباحي شديد.

كنت أمارس العادة السرية ولا أبالي إن كانت ضارة أو غير ضارة, إن كانت تسبب ضعفا في القدرة الجنسية أم لا.

كنت لا أهتم بالانتصاب إن كان قويا أم لا, ولكني كنت أمارسها بطريقة غير منتظمة, أحيانا يوميا, وأحيانا كل يومين, وأحيانا كل ثلاثة أيام, وأحيانا كل أسبوع, وأحيانا أكثر من مرة فى اليوم.

حالتي بعد ترك العادة السرية:

لقد تركتها وكلي إيمان بالله, وكلي علم أنها ضارة على القدرة الجنسية والجسد, وأن لا فائدة ممن ليس له فائدة.

فتركتها وانتظمت حياتي والحمد لله على نعمة الهداية, ولكن بعد التوقف عنها تدريجيا شعرت أولا بفقدان الشهوة بدرجة كبيرة جدا.

وبضعف الانتصاب لم أجده طوال حياتي, لقدت بدأت رغبتي في الجنس وممارسة الجنس تقل تدريجيا إلى أن أصبحت لا أشعر برغبة جنسية تجاة أي أنثى, أو أي منظر مثير.

لم يعد قضيبي ينتصب كما كان من قبل, حتى وإن انتصب فهو انتصاب فاتر, لم يعد يأتي الانتصاب الصباحي إلا على فترات متباعدة.

ويكون أيضا ضعيفا وسرعان ما يرتخي, والاحتلام يحدث كل أربعة أيام أو كل أسبوع, أشعر عندها برغبة جنسية لكنها خفيفة.

قررت الذهاب إلى الطبيب فطلب مني تحاليل شاملة, وعرضتها عليه, لقد قال لي أني طبيعي تماما, وقال لي إن كل شيء سليم تماما, وأني بحالة جيدة جدا, والتحاليل سليمة, وأوضح لي نتائج الهرمونات وهي:

s.proctalin 11.2 range (2.5-17.0)

testosteron total 398 range (245-1600)

testosteron free 20.1 range (3.8-34.7)


أنا محتار الآن, ولا أعلم شيئا, لقد تعبت من التفكير, وخاصة أني أعاني أيضا من الوسواس القهري من صغري, ولكن لم أكن أتوقع أن يصل لدرجة الجنس, لقد ضعف جسمي من التفكير, وانشغل بالي جدا, وقل مستواي العلمي كثيرا.

وأصبحت لا أرغب في الزواج كما كنت أرغب فيه بشدة,وأخاف من المستقبل, وأنظر لحالي اليوم وأندم على الماضي, لم تعد ذاكرتي قوية كما كانت, لقد وصف لي دواء لمدة 3 أشهر, كما قال لي إنه يجدد النشاط الفكري والذهني والعضوي, ويقلل التفكير.

ولكن وددت أن أسال سؤالا قبل أن أبدا باستخدام هذا الدواء: royal vit g, ginseng, ولقد قرأت على أحد المنتديات أن royal vit g يقلل الاحتلام, وقرأت على الموقع هنا كثيرا ما يوصف, وأنه جيد لمثل حالتي, هذا الدواء royal gelly.

فهل هو أفضل من الذي وصفه لي الطبيب؟ وما هو الأفضل من الاثنين وأقلها أعراضا جانبية وأفضلها تأثيرا؟ وهل تأثير هذا الدواء يكون دائما حتى بعد التوقف عنه أم أنه لفترة استخدامه فقط؟ فما تشخيصكم لحالتي؟ وهل سأعود كما كنت وكما قرأت أن كل شيء يعود كما كان بعد ترك العادة؟

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ Amoptyo حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

مع سلامة الهرمونات ومع عدم وجود أمراض مزمنة بفضل الله, أو تناول لأدوية بصورة مستمرة, وكذلك عدم التدخين, وسنك الصغيرة يكون هناك استبعاد لوجود ضعف جنسي عضوي, ولكن ما تشعر به يكون نفسيا في المقام الأول.

وكذلك نتيجة تهذيب الشهوة وذلك بتجنبك للمثيرات الجنسية, والتوقف عن العادة السرية, وهذا تماما هو المطلوب من الشباب الغير متزوج, أن تكون الشهوة الجنسية مهذبة, وغير مسيطرة على حياة الشاب, وهو ما يحدث مع الرجل المتزوج حيث أنه بعد ممارسة الجماع, والإشباع الجنسي والنفسي يمارس الرجل حياته بصورة طبيعية, دون أن تسيطر عليه الشهوة الجنسية.

وبالطبع لا ننصح على الإطلاق بالعودة كما كنت, فقد تخطيت عقبة مهمة بالتوقف عن العادة السرية, والعودة للوراء تسبب انتكاسة لا داعي لها, ولكن عليك بعدم القلق أو التوتر, وعليك بالتغذية السليمة المتكاملة, والرياضة المنتظمة, وعدم الاستغراق بالتفكير في هذا الأمر.

وبالنسبة للعلاج فالاثنان سواء لا فرق بينهما, ويمكنك تناول أي منهما, ونضيف إليه:

- neurobione amp حقنة عضل كل أربعة أيام.

ومن ثم تتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.

والله الموفق.

فقد أحسن الدكتور إبراهيم زهران وأفادك بكل ما يتعلق بحالتك، ومن جانبي نفيدك قليلًا من حيث المنظور النفسي.

العادة السرية لا شك أنها سيئة وقبيحة، وكل ما هو سيء لابد أيضًا أن تكون نتائجه وتبعاته سيئة، لكن وبفضل من الله تعالى من يُقلع ويتوقف ويستدرك سوء ما كان فيه لا شك أنه يكافأ مكافأة إيجابية، وهذه المكافأة تأتي في صورة التوبة، والتوبة شيء عظيم، وتجعل الإنسان يحس بالرضى، وأن باب الرحمة مفتوح. والأمر الآخر وهو مهم جدًّا: أن كل الجسم من حيث وظائفه الفسيولوجية والوجدانية والعاطفية والجنسية يرجع إلى مستواه الطبيعي. هذا بعد الإقلاع والتوقف عن هذه العادة القبيحة.

هذا الأمر قد يتطلب سنة إلى سنتين في بعض الأحيان، لكن المهم أن الخطوة الجوهرية قد اتُخذت وقد نفذت وهي التوقف عن العادة السرية.

بعض الناس ربما ينتابهم شيء من الوسوسة ومن القلق ومن اجترارات سلبية، هنا نحن نقول أن تصحيح المفاهيم مهم جدًّا، وأنا أرى بالرغم من خطواتك الإيجابية التي اتخذتها إلا أن شيئا من القلق والوسوسة لا زال ينتابك، وأنا أؤكد أن قرارك الذي اتخذته كان قرارًا صحيحًا وسليمًا ويجب ألا يكون هناك أي رجعة عنه.

ثانيًا: تصوراتك السلبية حول ما سوف ينتج عنه من حيث الأداء الجنسي، هي تصورات افتراضية تلقائية سلبية وليست صحيحة.

ثالثًا: لا يمكن أن يقارن أبدًا بين ممارسة العادة السرية والممارسة الجنسية الطبيعية، فالمعاشرة الزوجية أمر مختلف تمامًا، هي ود وسكينة ورحمة وطمأنينة وشهوة تفرغ في مكانها الصحيح، فلا يوجد أي نوع من المقارنة، وهذا خطأ كبير جدًّا يقع فيه الكثير من الشباب.

أنا أريدك أن تصرف انتباهك تمامًا عن هذه الوساوس، فأنت الحمد لله بخير، وقراراتك صحيحة، وإن شاء الله تعالى تعيش حياة طيبة وهانئة على جميع الأصعدة في المستقبل. أرجو أن توجه تفكيرك نحو ما يفيدك، اتخاذ خطوات عملية: الاجتهاد في الدراسة، والبحث عن التميز، ممارسة الرياضة، الصحبة الطيبة، بر الوالدين، أشياء نحتم عليها كثيرًا وفوائدها النفسية أصبحت الآن مثبتة وجلية، وذلك مع ما سوف تكسبه - إن شاء الله تعالى – من الأجر، نسأل الله أن يكتب لك الأجر، وأن يهدينا جميعًا للبر وحسن العمل.

حتى تكون في وضع نفسي أكثر راحة وبعيدًا عن القلق والتوتر والوسوسة أود أن أقترح عليك تناول دواء بسيط جدًّا يعرف تجاريًا باسم (فافرين) ويسمى علميًا باسم (فلوفكسمين). الجرعة المطلوبة هي أن تبدأ بخمسين مليجرامًا ليلًا بعد الأكل لمدة شهر، بعد ذلك اجعلها مائة مليجرام ليلًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى خمسين مليجرامًا ليلًا لمدة شهر، ثم اجعلها خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول هذا الدواء.

إن شاء الله تعالى هذا الدواء ونسبة لفعاليته – فعاليته جيدة وسلامته مضمونة بإذنِ الله تعالى – سوف تحس براحة تامة، وسوف يزيل القلق والوسوسة.

وسوف تحسن بحسن المزاج. هذا يجب أن يكون دافعًا لك من أجل المزيد من التجويد على مستوى الأداء الدراسي والتواصل الاجتماعي – كما ذكرت لك – ويجب أن تكون لك أهداف مستقبلية واضحة، وتسأل الله تعالى التوفيق وتأخذ بالأسباب كاملًا لتصل إلى مبتغاك.

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على ثقتك في استشارات إسلام ويب وتواصلك مع هذا الموقع.

الكاتب: د. محمد عبد العليم

المصدر: موقع الشبكة الإسلامية